تطوير الذات للمرأة | سلسلة تمهلي كي تلهمي - مقدمة


دعم-المرأة-تطوير-المرأة-نصائح-للمرأة-للسيدات-فقط

هدف سلسلة دعم المرأة: 

أفكار مهداة لكل فتاة، لكل إمرأة تريد أن تعطي حياتها معنى. في خضم "رحلة البحث عن الذات" تبين أن كل سيدات العالم تتشابه مهما بدت الإختلافات بينها سواء في الثقافة أو المعتقد أو الوطن أو اللغة أو الشكل أو اللون أو الجنسية. فكل إمرأة تتوق للكمال، وكل السيدات تحب الجمال! كل الجمال وليس جمال المظهر فحسب.ومع ذلك هناك خللٌ ما.

ما هو ؟ وما السبب؟
الحقيقة أن غالبية السيدات لم تعد كذلك، الغالبية منهن لم تعد تسعى وراء الكمال الحقيقي أو الجمال الصافي، لدرجة أن "الجميع" أصبح يشبه "الجميع" سواء في المظهر أو طريقة الكلام وحتى أسلوب التعاطي مع الآخرين. 
كيف ؟ ولم حصل ذلك؟

لا جواب محدد. محور القضية أن بعض النساء قد تخلين عن الأنوثة الحقيقية، ربما لاح لهن في الأفق أن الأنوثة في الجسد فقط، فطغت ملامح الجسد على كيان المرأة حتى كادت تقضي عليها. وبعض السيدات تخلت عن ذاتها ، وبمنتهى السهولة والبساطة تخلت حتى عن رسالتها في هذه الحياة، بعض الأسئلة طُرحت ولا نملك الإجابة عليها. ربما على كل إمرأة أن تصيغ الجواب الخاص بها. 

ومن هنا جاءت الفكرة. هي أفكار أردنا من خلالها نقل التجربة الفعلية لكل إمرأة نحبها. فكل إمرأة على هذا الكون تعطينا، ونحن بدورنا نتكامل معها. 


لماذا " تمهلي كي تُلهمي"؟ 

الأفكار كثيرة، ولكن لا بد من بداية. وقد ارتأينا أن تكون البداية عدة مبادىء وأفكار غايتها الأساس المرأة وكيفية إيجاد نفسها الحقيقية وتنقية روحها الزكية، كي تستحق فعلاً لقب "خليفة الله تعالى على الأرض". 

أفكار  لكل إمرأةٍ تحلم بأن تساهم في إعمار هذه الأرض على أسس: الأمل، العطاء، المحبة ، السلام والكثير من معاني الرقي والسمو والأخلاق.أفكار لكل إمرأة تؤمن بأنه لا بد لها من إضفاء معنى لحياتها ، معنى ترتقي به وتنشره كالعبير من حولها بحيث يصبح لوجودها بحد ذاته معنى ورونق وهدف.

وبهذا الصدد "يتفق الكثير من الباحثين على أن هناك ثلاثة عناصر جوهرية غالباً ما يرتكز عليها الشعور الذاتي بأن وجودنا ذو هدفٍ ومعنى، أول هذه العناصر شعورُنا بأن حياتنا متماسكةٌ و"مهمة"، وثانيها امتلاكُنا أهدافاً طويلة المدى وواضحةً ومُرضية، وثالثها إيمانُنا بأن حياتنا مهمة في ضوء المخطط الكبير للأشياء، يُطلِق علماء النفس على هذه العناصر الثلاثة : التماسك، والهدف، والأهمية الوجودية".


دعوة من أجل التغيير لحياة أفضل لكل امرأة: 

دعوتنا لكل إمرأة أن تسمع وتقرأ "أفكارنا" وتشاركنا وتخطط معنا لإستعادة هويتنا الإنسانية الأصلية والأصيلة كي نكون أفضل نسخة عن أنفسنا.كثيراً ما نسمع عن هذه العبارة أفضل نسخة عن النفس، ومن الجيد أن ندرك أن المقصود بذلك هو تحسين جودة الحياة التي نعيشها، لأننا وبكل وبساطة سوف نعيش هذه الحياة لمرةٍ واحدة فلماذا لا تكون مرة واحدة صحيحة؟ وهذا ما أكدته خبيرة التنمية البشرية العالمية لويز هاي بقولها:

يمكننا جميعاً تحسين جودة حياتنا إذا مارسنا فن الرعاية الذاتية وقمنا بتدريب عقولنا على التفكير في الأفكار التي تجعلنا نشعر بالرضى.


محور أفكار سلسلة دعم المرأة: 

"أفكارنا" تتلخص بجملة " تمهلي كي تُلهمي" وهي نتيجة تجارب شخصية حقيقية.هي فعلاً تجارب حقيقية يكتنفها الكثير من الفرح والألم والقلق والتسامح والعفو والحزن، وغيرها من المشاعر المتناقضة. مواقف عشتها وأنا أسير على درب التجارب. تجارب جعلتني أعود الى أيام الطفولة كي أنقذ الحاضر من الذبول. 

هي أيام كنت أفتح فيها نافذتي للشمس وكذلك للأحلام وعادت ذكرياتي مع مشاعرها البريئة. هي مشاعر وتجارب أوضحت حقائق عدة، وفي كل مرة درسٌ جديد. وأهم درس من دروس الحياة هو أن نتشارك جميعا كي يكون مستقبلنا أجمل مما مضى، ولن يكون ذلك إلا ب "التروي" كي نبصر جيداً.

فأحياناً يخطف التوتر منا أحلى العطايا. يخطف بصيرتنا ويعمي كل حواسنا وليس فقط بصرنا. فلنتعلم كيف نتمهل ونقطف ثمار ما يحصل معنا،عندها فقط نُلهم حُسن التصرف ونفهم حقيقة الموقف ونتلذذ فعلاً بما لدينا. فليس هناك شيءٌ أسود بالمطلق، ولا حتى أبيض بالمطلق، ولا نريد منطقة "الرمادي" بل نريد حياة لها معنى. أفكارٌ عديدة وعناوين مختلفة قد تتكرر (وهذا مقصود) ولكن الهدف واحد، أن نرتقي بأنفسنا أكثر فأكثر. 

أن نقّدر قيمة عقولنا وأرواحنا وكل النعم التي مّن الله تعالى علينا بها. فلم يعد من المسموح أن نقف مكتوفي الأيدي، يجب أن نأخذ مكاننا الصحيح ونتصرف بالشكل الصحيح كي نحظى بجنة الدنيا وبإذن الله تعالى ورحمته وفضله ستكون جنة الآخرة من نصيبنا أيضاً.


وكل ما نرجوه أن تتسلح كل إمرأة بالمؤهلات اللازمة كي تتصرف بشكلٍ سليم تجاه المواقف التي تصادفها يومياً. هذه المؤهلات هي عبارة عن "مهارات" شخصية لا بد لكل إمرأة إكتسابها عن ظهر قلب.

المهارات الشخصية والمهارات المهنية لتطوير المرأة:

أثبتت جميع الأبحاث العالمية في مجال التطوير الذاتي أن المهارات الشخصية تُشكل 93% من شخصية الفرد في حين تُشكّل المهارات المهنية 7 % فقط. لذلك هيا معاً في رحلات جميلة و"جلسات" ممتعة. رحلات في رحاب هذه المهارات كي نُتقن فن معرفة الذات وبعدها كيفية التعامل مع الآخرين. وأيضاً مع الأحداث التي تصادفنا وإكتساب الثقة في أنفسنا وفي الآخرين كي نبني مجتمعات صلبة قائمة على أسس وقيم أخلاقية تنحني لها الأعناق.


بالأمس قال أينشتاين: 

المعرفة قوة

وبالأمس القريب أيضاً قال العالم المسلم العربي الدكتور ابراهيم الفقي رحمه الله تعالى:

المعرفة قوة صحيح ولكنها ليست كافية عل الإطلاق فهي تحتاج للمهارة كي تنطلق.

ونحن نقول أن المهارة نفسها لا قيمة لها ما لم تقترن بالعمل، وأي عمل؟ إنه العمل الذي يكون وفق منهج الله تعالى ما يجعله عملاً صالحاً! وصالحاً لكلِ زمانٍ ومكان. ولأن الله سبحانه وهبنا الكثير من البركات والنِعم ولعل أرقاها العقل ، كان لا بد للعقل أن ينتفض لتغيير العادات والأفكار والمعتقدات الخاطئة.

يقال أن أهم ما يُميز العقلية الصينية عن غيرها من عقليات الأمم الأخرى هو سرعة تحّول النظريات إلى أخلاق عامة يمارسها الشعب كله. ذا بالنسبة للصينيين فما بال العرب إذاً وقد قال الله عز وجل في كتابه العزيز:

إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ. 

لا بد إذا من المبادرة نحو التغيير الفعال كي نشكّل علامة فارقة حيث نكون. وكي نستعيد عن جدارة لقب "خير أمة أُخرجت للناس" عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. سوف نمضي سوياً في "جلساتٍ" مبسطة.

اقرئي هذه الجلسات بهدوء، وعيشي معها لحظاتها الصادقة.عيشي معها لحظاتك أنتِ وأنتِ فقط، ولا تقارني نفسك بأحد، فأنتِ قوية وقادرة على إحداث الفرق في حياتك وحياة المحيطين بك أيضاً، كوني إمرأة ذكية، لأنك كذلك، وليس لأنك تنافسين "أحدهم" أو تسعين لإثبات تفوقك على أحد، وجميلٌ ما ذكرته الأديبة مي زيادة بهذا الخصوص:
من ظريف النكات في الثناء على المرأة الذكية قولهم (إنها تجاري الرجال) ولماذا لا تكون مجارية نفسها التي تكشفتها كل يوم؟ 

ومن هنا نبدأ سويا جلساتنا من أجلك أنتِ.

تابعينا في الجلسة الأولى من سلسلة تمهلي كي تلهمي 

0 تعليقات