تأديب الطفل | ٣ طرق لتعليم طفلك الانضباط الإيجابي

تأديب-أطفال-تربية-تعليم

إن تعليم طفلك كيف يتصرف ويتعامل في هذه الحياة هي واحدة من أهم الوظائف التي يجب عليك أن تقوم بها في حياة الطفل. يأتي علينا، (كآباء وأمهات)، وقت عصيب نكافح فيه بكل السبل من أجل تأديب أطفالنا. ومما لا شك فيه أننا لا نعني الضرب، أو العنف الجسدي، أو النفسي بهذا التأديب.فهما بكل تأكيد لا يفيدان أبدًا.

هناك طرق أكثر فعالية لتأدية غرض تأديب الطفل مثل "الانضباط الإيجابي" والذي يساعد الآباء على بناء علاقات إيجابية مع أطفالهم، وتعليمهم مهارات مثل المسؤولية، والتعاون، والانضباط الذاتي. فإن معرفة أن أي تصرف تقوم به يترتب عليه نتيجة ما، هو جزء من النمو الذي يرغب كل مربي تعليمه لطفله.

 تقول جو فروست في كتابها سوبر ناني:

"أنتِ بكل تأكيد لن تسلمي مفاتيح سيارتك لطفلك الصغير ليأخذك إلى السوق، لكنك في الواقع تتصرفين بالمنطق نفسه يوميًا حين تسمحين له أن يملي عليك أين، ومتى، وماذا، وكيف تتصرفين".

يجب أن نُدرك أن هناك فرق كبير جدًا بين ترك الحرية للطفل التي من شأنها تنمية مهاراته، وبين ترك الطفل بدون إرساء حدود وضوابط وطرق تأديب. ربما يخيل لك أن الأطفال المسموح لهم بفعل ما يريدون وقت ما يريدون هم أطفال سعداء، ولكن في حقيقة الأمر أن الطفل الذي يستطيع الحصول على كل ما يريد يصبح مشوش ومرتبك في أغلب الأوقات لشعوره بالمسؤولية تجاه كل شىء.

 إن الحرية المبالغ فيها بالنسبة للطفل لا تعني أبدًا محبتك الزائدة له، بل على العكس تمامًا، إنها تعطيه إيحاءً بأنك غير مكترث لأمره لدرجة أنك تتركه يفعل ما يحلو له، خاصة لو اكتشف الطفل الأخطاء التي تنتج عن اختياراته. فأنت في وجهة نظر الطفل لا تريد أن تتكلف عناء إرشاده. الأطفال الذين يفتقدون الانضباط هم في الغالب أطفال خائفون، مشوشون، يفتقدون الشعور بالأمان.

هناك أمر هام علينا إدراكه حول عملية تأديب الطفل؛ إن التأديب لا يعني أيضًا عدم محبتك لطفلك، ولا يعني بالتبعية أنك ستفقد جزء من محبة طفلك لك. فكما ذكرنا سابقًا أن الأطفال لوالدين غير منضبطين يكونون أكثر نقمًا على الأم والأب من غيرهم.

  حين تجدين الطفل قد أساء التصرف في موقف ما (على أن يكون فعل ذلك عمدًا)، أو إذا وجدت طفلك ثابت على نمط سلوك سيء لا يريد تغييره (على أن تكوني حاولتي بكل الطرق الممكنة والصحيحة لتعديل هذا السلوك)، يجب عليك اللجوء إلى القوانين التي تم اعتمادها في وقت سابق وترسيخ هذه القوانين بشكل صارم وحازم لضمان نجاح عملية تأديب الطفل وتعليمه الانضباط.

كيف تتحدثين إلي طفلك :

إن الطريقة التي تتحدثين بها إلى الطفل تشارك بشكل مباشر في تأديب الطفل. عندما كنت في بداية مشواري المهني كمعلمة، كنت أقوم بتدريس أطفال بالصف السادس، وذات مرة حضرت لي الموجهة التربوية حصة دراسية، وقالت لي:

"إذا ظل صوتك على وتيرة واحدة طوال الحصة، فلن تصبحي معلمة جيدة ولن تديري الصف بجدارة". 

تعجبت وقتها جدًا، كيف لنبرة صوتي أن تحدد مصيري المهني؟ كل ما كنت أعلمه عن صوتي هو أنني يمكنني أن أرفعه أو أخفضه متى شئت، ولكن ما قصة هذه الوتيرة الواحدة؟ 

بعد سنوات من الخبرة أدركت أن الأطفال الصغار خبراء حقًا في التقاط الإشارات وترجمتها إلي رسائل يؤمنون بها أو يرفضونها على حسب الإشارات المعطاه. فنبرة الصوت ولغة الجسد والثقة قد تكون كافية جدًا لإيصال المعلومة للطفل بدلًا من الصراخ ومحاولات التحدث الغير مجدي.  

هناك نبرة صوت "سلطوية" تشعر الطفل بأنكِ قوية وأنكِ صاحبة الموقف، فتجبر الطفل على الاستماع لما تقولين وربما الطاعة إذا لزم الأمر. تُستخدم هذه النبرة في حالة ما أساء الطفل السلوك، وهي نبرة حازمة مع النظر في عين الطفل والإمساك به برفق حتى لا يذهب يمينًا أو يسارًا. 

حاولي أيضًا الاقتراب من الطفل وإذا كنت واقفه يمكنك الجلوس لتكوني في مستوى نظره حتى لا يشعر بالخوف. استخدمي نبرة صوت منخفضة ولكن ليست غاضبة أو مهددة، إنما نبرة تؤكد للطفل أنك جادة وتعكس عدم رضاك عن الموقف. 

وانتبهي أن لا يتحول الأمر إلى أن تكوني أم مستبدة وسلطوية؛ الآباء المستبدين يسمحون فقط باتصال أُحادي الاتجاه، يستخدمون عبارات مثل "لأنني قلت ذلك" كسبب لأي قاعدة يضعونها لأبنائهم. هؤلاء الآباء يتوقعون أن يطيعهم الأطفال طاعة عمياء بدون أسئلة، بل ولا يٌسمح للأطفال بالتعبير عن آرائهم وأفكارهم. هناك فرق بين النبرة السلطوية والطريقة المستبدة في التربية ويجب أن ندرك هذا الفرق.

قد لا تأتي هذه النبرة السلطوية بشكل عفوي للجميع. فلا بد لبعض الآباء والأمهات أن يتدربوا عليها لدعم ثقتهم بأنفسهم، فإذا كان المربي ضعيفًا أو مترددًا، فإن الطفل سيشعر ذلك من نبرة الصوت وبالتالي سيستغل ذلك الضعف، ولن يعد المربي قادرًا على السيطرة على السلوك السيء وتأديب الطفل.

هناك بعض الأمور التي يجب أن تتذكريها في كل مرة تقومين فيها بتأديب الطفل: 

- احتفظي بالتماسك ولا تغيري القوانين التي وضعتها تحت أي ظرف.

- يجب أن يتفق الوالدان على نفس الطريقة في تأديب الطفل وأن يدعم كل منهما الآخر.

- إذا عاقب أحد الوالدان الطفل على تصرف أو سلوك يجب أن لا يعاقب الآخر على نفس السلوك، فالمراد هنا هو التأديب والتقويم وليس الانتقام.

- يجب أن تتخذ موقفًا سريعًا ومباشرًا بعد تصرف الطفل، وإذا قمت بتأجيل الموقف يجب أن لا تنسى أبدًا ومن الأفضل أن لا تؤجل هذه الخطوة فالأطفال لا يتذكرون لفترة طويلة، لأنهم لا يتسطيعون الربط بين التأديب والتصرف السيء إذا كان هناك فاصل زمني كبير بينهما.


وكما ذكرنا سابقًا فإن الغرض من تأديب الطفل هو تعليمه مهارات هامة في حياته، وليس الهدف هو الانتقام من الطفل لذلك فإن هناك بعض الأوقات التي لا يصلح فيها التأديب ولن يؤتي ثماره المرجوة.


الأوقات التي يجب عليك خلالها التخلي عن محاولة تأديب الطفل:

- حين يكون الطفل مريضًا.

- في الخلافات العابرة بين الأطفال. حيث أنه من الصعب تحديد المعتدي أو المخطىء. فربما تعاقبين طفل على ذنوب لم يقترفها فيشعر بالاضطهاد ويبدأ باللجوء إلى الكذب في المرات التالية.

- حين يتصرف الطفل تصرفًا سيئًا، ويُصدم من تصرفه لدرجة تٌشعره بالأسف الحقيقي كأن يذرف الدموع. معنى ذلك أنه تعلم الدرس جيدًا، ومحاولة تأديب الطفل حين يكون الطفل حزينًا ونادمًا على ما فعل يوصل إليه رسالة خاطئة. 

- حين يحدث تغيرات في حياة الطفل مثل الانتقال إلى منزل جديد، وفاة أحد المقربين، مرض في العائلة، شجار الأب والأم أو الانفصال.

- حين يكون الطفل قد تمت معاقبته من قبل شخص أخر على نفس الخطأ، فالغرض هو التأديب وليس التشفي.

وإليك الآن بعض من وسائل وطرق التأديب التي يمكنك الاستعانة بها في تعليم طفلك الانضباط الإيجابي: 

1- طريقة الحجز Time out  أو Mind jar :

اطلب من طفلك مساعدتك في إعداد منطقة بها أشياء مثل: الوسائد المريحة أو الكتب المفضلة أو الدمى ، التي ستساعده على الشعور بالتحسن عندما يُطلب منه أخذ "استراحة" أو ما يسمى بال time out timer أو mind jar. الفكرة هي أن يكون هذا مكانًا، آمنًا، ومألوفًا يمكن للطفل فيه التفكير. 

عليك أن تنتبه أن لا يكون هناك ما يُلهي الطفل كالألعاب الالكترونية أو التلفاز فهذه الأشياء تلغي مبدأ العقاب من الأساس. يجب أن يشعر الطفل بالملل في هذا الوقت حتى يبدأ بالتفكير، تمامًا مثل أوقات الانتظار التي نقضيها في قراءة تعليمات الشامبو أو التأمل في حياتنا وقت الأرق. 

يمكنك اطلاق اسم على هذه الطريقة مثل ال naughty corner ليسهل عليك وصفها لطفلك وتعريفه عليها. بالنسبة لي أفضل أن اطلق عليها مكان ال (الفرصة الذهبية) حيث أقوم بتعليم الطفل أن هذه فرصة له ليتراجع عن أخطاءه ويفكر فيها قبل أن يخضع لعملية تأديب أكبر. 

عندما يكون طفلك غاضبًا ، اعرض عليه وقتًا إيجابيًا كخيار لمساعدته على الهدوء قبل محاولة التحدث معه حول المشكلة. (لاحظ أن العديد من الخبراء يتفقون على أن هذا يجب ألا يحدث قبل عامين على الأقل، لأن الأطفال الصغار يفتقرون إلى ضبط النفس).

 إن الهدف الأساسي من هذه الطريقة هو إعطاء الطفل فرصة ليهدأ عن طريق إبعاده عن مكانه المعتاد لبعض الوقت. يجب أن تمنح الطفل فرصة ليفكر في الخطأ الذي ارتكبه قبل أن يعتذر عنه. لا تجبر الطفل على الاعتذار قبل سماعه وهو يعيد صياغة الخطأ بكلماته البسيطة وتتأكد من أنه مدرك ماهو الخطأ وما هو التصرف المناسب اذا ما تكرر نفس الموقف لاحقًا.

تتميز هذه الطريقة بأنها تقلل من حدة التوتر الذي يسود بعض المواقف، فبدل من الصراخ، والانفعال، وعناد الطفل، نأخذ هدنة يرتاح فيها الطفل ويفكر بينما يهدأ المربي ويتحكم في انفعالاته.. 

كيفية تطبيق هذه الطريقة: 

إليك بعض الإرشادات الهامة حول كيفية تطبيق هذه الطريقة:

 التحذير: لا يجب أن تذهبي مباشرة إلى إرسال الطفل إلي منطقة "الفرصة الذهبية" أو "النوتي كورنر"  بدون أن تقومي بتحذيره، وإلا سيشعر الطفل بالاضطهاد ومحاولة التربص به. يعتبر التحذير مسألة مهمة جدًا لأنه يعطي للطفل مجال لتعديل سلوكه. إن ترك الطفل بدون تحذير يعني تركه بدون توجيه وبالطبع ذلك ليس من التأديب في شيء.

 لا تنخدعي بذكاء الطفل وقدرته على فهم المطلوب سريعًا في بعض المواقف، ففي مواقف أخرى قد يحتاج الطفل إلى التذكير أكثر من مرة وخاصة في أوقات اللعب أو أوقات الاستمتاع، فأغلب الأطفال يفقدون القدرة على التحكم في الانفعالات وضبط السلوك وتذكر القوانين في أوقات اللعب، وهنا جاء دور التحذير. 

الإنذار النهائي: بعد التحذير ربما يكرر الطفل نفس الخطأ مرة أخرى متعمدًا. في هذه المرة يجب أن تقومي بالحديث مع طفلك ولكن بنبرة صوت مختلفة، ولهجة حازمة، ولغة جسد واثقة. قومي بإعطاء الطفل الإنذار النهائي، ويجب أن تُخبري الطفل أن هذا الإنذار النهائي، كأن تقولي: "إذا قمت بذلك مرة أخرى سوف أضطر أن أخذك إلى منطقة "الفرصة الذهبية" وسوف تُحرم من المتعة واللعب". 

إذا كرر طفلك السلوك مرة أخرى يجب أن تطبقي الطريقة، لا تنسي أبدًا ولا تغيري قراراك مهما كانت الظروف.

 التوقيت: بضع دقائق كافية؛ فهناك من يعتمد خمس دقائق لطفل الرابعة وما فوق، وهناك من يحسب الدقائق بعمر الطفل. أما بالنسبة لي أفضل أن يجلس الطفل التوقيت الذي يجعله يخرج بمخرجات مهمة يتحدث عنها مع المربي، كأن يقول المربي: "حسنًا أنت كررت نفس الخطأ ويبدو أنك في حاجة للجلوس مع نفسك لتفكر في هذا الخطأ. اجلس في منطقة "الفرصة الذهبية"، فكر فيما أخطأت تحديدًا، وفكر في حلول للمشكلة/ أو فكر في الطريقة المختلفة التي ستتصرف بها في نفس الموقف لاحقًا".

دع الطفل يسرد لك حلول منطقية أو أسلوب بديل، وفي النهاية يعتذر.  إذا ترك الطفل هذه المنطقة قبل انتهاء الوقت المحدد أو قبل الانتهاء من التأمل والخروج بنتائج، أعيديه مرة أخرى واشرحي له مجددًا سبب وجوده هناك. لا تتجاوزي الخمس دقائق، فالغرض من تأديب الطفل هو تعليمه مهارة التحكم في النفس، وإدارة الغضب، وزيادة التوقيت قد يزيد الغضب لدى الطفل ويصبح أكثر عرضة لفقدان التحكم في النفس.

تقبل الاعتذار: هناك فرق كبير بين الاعتذار المزيف من أجل إسكات البالغين، والاعتذار الحقيقي، ويجب على كل مربي الأخذ في الاعتبار أن الاعتذار المزيف غير مقبول لأن لا هدف منه.  لا بد أن يعرف الطفل على ماذا هو "أسف" ويعي تمامًا أنها ليست مجرد كلمة. فيجب أن تكون جمل الاعتذار كاملة ومفهومة وبنبرة هادئة متواضعة، مثل أن يقول الطفل: "أنا آسف لأني ضربت أخي ويجب أن لا أفعل ذلك. في المرة القادمة التي يغيظني فيها سوف أتحكم بنفسي وأقوم بحل المشكلة بطريقة أفضل". 

يجب أن نُدرك أن كلمة "آسف" بصوت مرتفع وبنبرة حادة لا تعطي انطباع أن الطفل تعلم شيئًا، وتخبرنا أنه فقط يريد إنهاء الأزمة. ليس علينا في هذه الحالة رفض الاعتذار، فكلمة "آسف" هي خطوة أيضًا نحو الطريق الصحيح، ولكن علينا أن نكمل له الناقص عن طريق طرح أسئلة: (لو كنت مكان أخوك كنت هتحس بايه؟ طيب لو المرة الجاية ضايقك هتعمل ايه؟) حتى نخرج من الطفل بجمل واضحة تؤكد على إدراكه للمفهوم. كما يجب أن تشكري الطفل وتشعريه بأنك ممتنه له على موقفه واعتذاره. 

انتهاء الأمر : بمجرد أن تقبلي الاعتذار فالأمر قد انتهى تمامًا، لا داعي للكلام في الموضوع مره أخرى، ولا تقابلي الطفل بوجه عابس. ادعيه للعب مرة أخرى، وللمشاركة في الأنشطة وكأن شيئًا لم يكن. يجب أن يعلم الطفل أن هناك دائمًا فرصة ذهبية تجعله يبدأ من جديد وسيسامحه الجميع بمجرد أن يفكر في خطأه ويتداركه ويعتذر عنه وهذا هو الغرض من تأديب الطفل.


2- طريقة اسلوب التجاهل:

يمكن لطريقة ال "نوتي كونر" أو "الفرصة الذهبية" أن تكون غير مجدية مع بعض الأطفال، خاصة هؤلاء الذين يتعمدون لفت الأنظار ويشعرون باللذة في لفت نظر البالغين، حتى لو بطريقة سلبية. فإن تبني أسلوب "التجاهل" هنا يكون فعال أكثر، ولكن بعد تجربة الطريقة الأولى وبيان عدم فعاليتها.

إن اسلوب التجاهل هو اسلوب مخادع بعض الشيء، ذلك لأنه يحتاج وعي كبير من المربي لاختيار السلوكيات التي يمكن أن نتجاوزها، والسلوكيات التي لا يمكن تجاهلها ويجب الوقوف عندها لتقويمها. لا نستطيع تجاهل كل السلوكيات السلبية، كما أننا لا نستطيع أن نقف عند كل سلوك ومحاولة تقويمه لأن ذلك قد يأتي بنتائج عكس النتائج المرجوه من تأديب الطفل.

كل ما علينا هو أن نتعلم التوازن بين السلوكيات المقبولة، والسلوكيات التي يمكن تجاهلها حتى تخمد، والسلوكيات التي لا بد أن يتم تعديلها ولا يمكننا السكوت عليها. يحدث ذلك بالخبرة أحيانًا، كما يمكنه أن يحدث بالفطرة، ولكن حتى يحدث لا بد من وجود آباء واعيين بضرورة تأديب الطفل واختيار أنسب الطرق لذلك.

3- مصادرة الألعاب/ الشاشات:

تعد مصادرة الألعاب الالكترونية، أو المحببه لدى الأطفال، أو الشاشات، أحد أهم أساليب تأديب الطفل، وتعليمه الانضباط، والتي تؤتى ثمار طيبة ولكن لها بعض الضوابط التي يجب أن تُراعى. تُستخدم هذه الطريقة مع الأطفال الذين يدركون المعنى الحقيقي للحرمان.

يجب أن لا تطول مدة الحرمان وخاصة من الشاشات، ويجب أن لا تقتصر طرق تأديب الطفل على هذه الطريقة فقط. حيث أثبتت دراسة جديدة أن استخدام وقت الشاشة لمكافأة السلوك الجيد (أو إبعاده لمعاقبة السلوك السيئ) له تأثير معاكس على الأطفال. حيث ينتهي بهم الأمر بقضاء وقت أطول مع تلك الشاشات مقارنة بالأطفال الذين وجد آباؤهم وسائل أخرى للتحفيز.


يجب أن تعلم عزيزي المربي أن طرق تأديب الطفل كثيرة، ولكن كل ما عليك هو اتخاذ القرار. فالأمر راجع لك، إما أن تترك طفلك بدون تأديب، وانضباط، وإما أن تحاول مساعدة طفلك ليصبح شخص مسؤول، مميز في المستقبل من خلال طرق الانضباط الإيجابي وتأديب الطفل.


0 تعليقات