كيف أفكر بإيجابية ؟ | 5 نصائح للتفكير الإيجابي للحياة بسعادة

كيف-افكر-بإيجابية-5-نصائح-للتفكير-بإيجابية-للحياة-بسعادة


تجارب كتير بنمر بيها خلال حياتنا بتكسر فينا و بتفقدنا المعنى الحقيقي للسعادة و بنبدأ ننسى إزاي كنا بنفكر بإيجابية لما كنا صغيرين، و نقول علي الإيجابية دي كانت سذاجة عيال. و لو حد مننا لسه محتفظ بإيجابيته بنقول دا عايش في دنيا وردي.

مننا اللي الدنيا عنده أصبح لونها رمادي رتيب، كل حاجة بقت عادية ، مفيش إيجابية و لا سلبية، ولا هو حاسس بطعم للدنيا، عايش في الدنيا بلا رغبة للحياة، زي ما بيتقال ماشي مع التيار، و دا نوع من أنواع فقد الإيجابية هو عدم إحساسك بقيمة الأشياء، لا مبسوط ولا مضايق ولا عايش اصلاً.

ومننا بيتحول لشخص سلبي لما بيفقد إيجابيته و بتتحول الدنيا عنده سوده، بيخاف يفكر بإيجابية، بيشوف إننا عايشين في دنيا مش جنة و هتبسط بإيه ؟ و أفكر بإيجابية ليه ؟ما كل مره بفرح فيها باخد علي دماغي ،أنا أساساً مش مكتوب لي أفرح هكون إيجابي في الجنة .

الحقيقة إنها فعلاً دنيا، و إحنا اتخلقنا فيها بكل المشاعر الإيجابية و السلبية، و دا معناه إن الإنسان من حقه يعيشهم كلهم الإيجابي و السلبي، عشان يحس بطعم الدنيا، و لو مش مكتوب تفرح مكنش شعور زي السعادة اتخلق، ولا كانت كل العقائد هتدعو للإيجابية و التفاؤل.

السلبية مش هتحافظ على حاجة لو كنت فكرت فيها بإيجابية كانت هتضيع، بالعكس إنك تكون شخص إيجابي بتفكر بطريقة إيجابية مش بس هتحافظ على حاجات كتير في حياتك أولهم سعادتك،دا كمان هيساعدك كتير ..


تعالى نتعرف على فوائد التفكير بإيجابية.

فوائد التفكير بإيجابية:

التفكير بإيجابية هو أنك تشوف الحلو في كل وحش،و أكيد الفعل مش بنفس سهولة الجملة المكتوبة.لكن الحقيقة إن المتحكم الأساسي في اللي أنت بتشوفه هو أنت مش أي شخص تاني..

نظرة الإنسان الإيجابية أو السلبية للأمور بتكون نابعة من طريقة تفكيره، و طريقة التفكير بتيجي من معتقدات جوانا سببها التربية، البيئة و غيرها كتير من العوامل اللي ممكن جداً تكون اتغيرت النهارده، لكنها كانت بتلعب دور أساسي في حياتك في السن اللي بتتكون فيه شخصيتك و طريقة تفكيرك.

و لما بنكبر بيكون وعينا اتكوّن و بتقدر تمسك زمام تفكيرك و بتكون أكثر مقاومة للتغيير، لأنك ببساطة كبرت مش أي حد هيقولك أي حاجة هتصدقه، خصوصاً لو التغير دا غير متفق مع معتقداتك اللي كوّنت طريقة تفكيرك، لأن اللي بيُحكم تصرفاتنا هي طريقة التفكير سواء كانت إيجابية أو سلبية، يعني أنت المتحكم الأساسي في كل حاجة، سواء تشوفها بطريقة سلبية أو إيجابية.

و لأنك كبرت و عندك الوعي الكافي فأنت تقدر تغير المعتقدات المغلوطة اللي اتكونت جواك لأي سبب من الأسباب و تفكر بإيجابية، وتعيش بسعادة، أنت الوحيد اللي بإيدك تغير طريقة تفكيرك السلبية و تبدأ تفكر بإيجابية و قبل ما أقول لك علي الخطوات للتفكير الإيجابي للحياة بسعادة، لازم تكون عارف إيه الفايدة اللي هتعود عليك من التفكير بإيجابية.

فوائد التفكير بإيجابية:
الجانب البدني

  • الحفاظ على صحتك البدنية و مقاومة الأمراض.
  • الوقاية من السكته القلبية و انخفاض ضغط الدم.
  • التقليل من نزلات البرد.
  • تخفيف الشعور بالألم.

الجانب النفسي
  • التحسين من مزاجك العام
  • القدرة على التفكير بإبداع وحل المشاكل.
  • القدرة على التفكير بشكل أفضل و تطوير المهارات.
  • القدرة على التعامل مع الضغوط.
  • التقليل من نوبات الاكتئاب.
بما إنك عرفت الفوائد العظيمه من التفكير بإيجابية و عرفت كمان أنك أنت اللي بإيدك عصا التحكم في إنك تكون إيجابي و تعيش بسعادة، تعالى نعرف الطرق اللي هتساعدك تفكر بإيجابية..

1.التفاؤل

إنك تكون شخص إيجابي، بتشوف الأمور و تفكر فيها بإيجابية حتى و إن كانت تبدو سيئة ،دا بيحتاج أنك تكون متفائل،و دا بيجي بالتدريب و الممارسة.

التفاؤل بيبدأ بإنك تتوقع دايمًا الأحسن، كل موقف بيحصل في حياتك له حكمة هتعود عليك بالنفع حتى لو كان وحش، كام موقف مؤلم في حياتك اتعلمت منه، كام شخص بعد عنك و عرفت حقيقته بعدها، و اتأكدت انه مش بيحبك فعلاً، مهو لو كان خيرًا لبقى، كام فرصة كنت مفكر إنها ضاعت، و إنك ضِعت معاها و لقيت اللي أحسن و أنسب منها. مفيش مخلوق ربنا خلقة للمعاناة فقط، الصعوبات جزء من حياتنا عشان تكون درس نتتعلم منه.و عشان تتعلم لازم تكون متفائل و متوقع الأحسن،ودا أول الطريق للإيجابية والسعادة.

لو سألتك بتتكلم مع نفسك إزاي، هتقول أنا مش مجنون عشان أكلم نفسي. أحنا كلنا بنكلم نفسنا بمختلف الطرق، و دي حاجة صحية بينصح بيها الأطباء، و بتدل علي صحتك العقلية. مش شرط تكون بتتكلم مع نفسك بصوت مسموع، لكن أفكارك و الطريقة اللي بتشوف بيها نفسك هي نوع من أنواع الحديث مع النفس و اللي مهم جدًا يكون حديث إيجابي، لازم تفكر في نفسك بإيجابية، إلتمس لنفسك العذر لما تغلط، و أعرف نقاط قوتك و طورها، استخدم كلام تشجيعي إيجابي طول الوقت، ممكن تكتبه و تعلّقه في مكان شغلك عشان يكون أمام عينيك لما تتعب، أعرف نقط ضعفك و قويها، و مهم يكون لك وقت بتقضيه مع نفسك تتمشى أو تخرج أو تمارس هواية بتحبها، تعامل مع نفسك زي ما بتتعامل مع صديقك المفضل وحبها زي ما هي.

خليك عارف إن التفاؤل مش إنكار ، أنت عارف كويس و مُدرك الصعوبات اللي بتمر بيها لكنك بتتعامل معاها بشكل إيجابي و لما تفكر في مشاكلك بطريقة إيجابية هتقدر تلاقي لها حلول أسهل و بشكل مبدع و تعيش الحياة بسعادة، غير لما تسوّد الدنيا، هتحس أنك شايل حمل تقيل، طول الوقت بتزود فيه، لغية ما يبقى أتقل منك و تقع. أنت اللي في إيدك تخلي المشاكل دافع ليك لما تكون متفائل، و حديثك الإيجابي مع نفسك هساعدك في طريقك للتفكير بإيجابية للحياة بسعادة.

2.اليقظة الذهنية

اليقظة الذهنية ممكن يكون مصطلح تقيل، و مش باين أوي إيه علاقته بالتفكير بإيجابية و لا العيش بسعادة، ببساطة اليقظة الذهنية معناها أنك تكون واعي لأفكارك. كلنا عندنا بعض الأفكار السلبية من غير ما نكون واعيين إنها سلبية، مثلاً لو أنت مُقبل على خطوة حاسبها كويس و كل اللي بتفكر فيه هو كم الصعوبات اللي هتقابلها، عمرك ما هتعرف تكمل. لكن لو غيرت الفكرة السلبية بفكرة إيجابية زي إنك تفكر في المكاسب من الخطوة دي، هتأدّي بشكل مبدع و إيجابي أكتر و هتنجح و توصل للي مخطط له.

عشان تفكر بإيجابية و توصل للسعادة، لازم تكون يقظ ذهنيًا، واعي لأفكارك، و دا بيحصل لما يكون عقلك حاضر جوا الموقف مش مُشتت، لا عايش في الماضي، و لا بيجري علي الخطوة اللي جاية، أنت مركز في المهمة اللي بتعملها، واخده كل إهتمامك.

و أتعلم متصدرش أحكام، لا على شخص ولا على شئ، الأمور ليست كما تبدو لك في المرة الأولى. و أنت مش قاضي، فركز في شغلك، و سيب الناس تشتغل. و إسأل نفسك هتستفيد إيه من إصدار الأحكام؟ و هتخسر إيه لو جربت تاخد الخطوة اللي باين من برا إنها مستحيلة؟ مش يمكن تكون أهم خطوة في حياتك.

أي فكرة تخطر ببالك لازم تعدي علي سؤال مهم، هل الفكرة دي إيجابية ولا سلبية؟ و الفرق واضح.. الأفكار الإيجابية مشجعة، بتديك طاقة و حماس، و بتساعدك توصل للي أنت عايزه ،أما السلبية هتكسر فيك، مش هيكون عندك طاقة تكمل، دا لو ملغتش الخطوة و دخلت نمت. قصاد كل فكرة سلبية حط لها فكرة إيجابية، في الأول هتحتاج تكتب أفكارك، مع الوقت عقلك هيتمرّن، و هتكون واعي لأفكارك اللي هتكون كلها إيجابية.

3.البيئة الإيجابية

الناس بتأثر في حياتنا بشكل أو بآخر، بدايةً من الأهل و الأصدقاء إلى الجيران و زمايلك في الشغل أو الدراسة. لو أنت من الشخصيات اللي مش فارق معاها رأي "الناس"، تبقى من المحظوظين اللي كسبوا راحة البال، لكن هيفضل أهلك و أصحابك، و حتى زمايلك في الشغل ليهم تأثير عليك، لإنك بتشوفهم بشكل مستمر، و مش هقولك كلام من نوع "كلنا لازم نكون في بيئة عمل صحية" و "نتجنب الناس الtoxic"، لكن إسأل نفسك مين الناس اللي بتأثر في حياتك فعلاً و رأيهم يهمك؟ و تقدر تدّي كل شخص كام من عشرة في حجم تأثيره، اعتقد الأسماء اللي خطرت علي بالك دي لو مش بتشجعك و بتحمسك، يبقي أنت محتاج تراجع حساباتك.

دوّر في حياتك على الأشخاص الإيجابيين المتفائلين، اللي بيعرفوا يحبوا نفسهم و يساعدوا اللي حواليهم علي كدا، بيكونوا ظاهرين و عندهم energy كدا مختلفين و مصدر للسعادة، لما تلاقيهم زوّد الوقت اللي بتقضيه معاهم، هتستمتع بحياتك أكتر و هتمشي من عندهم عندك طاقة لكل الشغل اللي وراك.

4.الامتنان

تقديرك للنِعم اللي معاك هيخليك تعرف قد إيه أنت محظوظ وعايش بسعادة، لأنك هتكتشف كم من النعم موجودة في يومك، أنت مش حاسس بيها، وقتها بس هتبدأ تعطي الأشياء و المواقف حجمها الصحيح و هتقدر تفكر بإيجابية و تعيش بسعادة.

لو كتبت كل يوم خمس حاجات أنت ممتن لوجودها في حياتك أول ما تصحي من النوم، هتبدأ يومك بإيجابية و سعادة، في نهاية اليوم لو كتبت خمس حاجات حصلت في يومك أنت ممتن لها، هتنام مرتاح و مبسوط و هتمرن عقلك يشوف الحلو في كل وحش و تفكر بإيجابية و تعيش حياة سعيدة.

عشان تفكر بطريقة إيجابية تجاه حياتك، مهم تكون حاسس بالامتنان لكل ما فيها، و مقدر قيمتها بشكل واقعي، لما بتصحي من النوم الصبح ربنا بيديك يوم جديد، فرصة جديدة تقدر تحقق بيها كتير، تسافر، تشتغل، تجرب حاجات جديدة. ودا مثال بسيط، و غيره كتير من الأمثلة اللي زحمة الدنيا و ضغوط الحياة بتنسينا قيمتها، زي الصحة و العيلة و الرفاهيات، حتى كوباية القهوة كل يوم الصبح نعمة متعودين عليها، و مش بنحس بقيمة الحاجات البسيطة دي إلا لما بتضيع.

5.التقبل

احيانًا بننكر مشاعرنا السلبية زي مشاعر الحزن و الضعف، و كتير المجتمع نفسه بيفرض علينا نكبت بعض المشاعر زي "الراجل مش بيعيط" و " البنت مش بتضحك بصوت عالي" و جمل تانية كتير، الحقيقة أننا بشر، طبيعي نمر بكل المشاعر ،مهم أننا نتقبل الفشل و الحزن و الضعف  ،و كل المشاعر السلبية اللي بنمر بيها، دا مش معناه أننا سلبيين، عشان نقدر نفكر بطريقة إيجابية، لازم نعترف بوجود المشاعر السلبية، و نعبر عنها بشكل صحي، من غير ما نلوم نفسنا عليها أو ننكرها، لأن الإنكار لن يفيد، بالعكس هيكون جواك مشاعر مكبوتة، حمل تقيل مش قادر تتخلص منه، و هتكون مضغوط، و بالتالي مش هتقدر تفكر بشكل إيجابي.

التقبل هو التسليم لفكرة إننا عايشين في دنيا مش جنة، الدنيا دي دار إختبار، يعني هتمر ببعض الصعوبات و المشاكل و المشاعر اللي مش هتحبها و مش هيكون بإيدك تغييرها، الغرض منها تقوّيك و تأهلك للخطوات القادمة، لكنك مش هتسمح لها تكسر فيك و تحولك لشخص سلبي، يعني لا تأذيني ولا أذيك، لأنك مش هتتحكم في الكون، طبيعي في حاجات هتحصل خارجة عن إرادتك، لما تعيشها هتخلص من غير ما تسيب أثر رجعي.

أهم خطوة في طريق التقبل هي تقبلك لذاتك بالعيوب و المميزات، لأن مفيش إنسان كامل و مفيش شخص مش بيغلط.تقبل نفسك و حبها و أعرف نقاط القوة و الضعف هيكون عندك ثقة في نفسك أكتر و هتقدر تطور منها و تفكر بإيجابية و تعيش بسعادة.

التقبل مش معناه إنك تكون مستباح، تِقبل كل حاجة و تتحمل كل الناس، مهم تحط حدود للناس و متسمحش لحد يتجاوز حدوده معاك. و مش منطقي تتقبل كل شئ على أنه مسلم به من غير ما تفكر إذا كان بإيدك تغيره أو لأ.لما تكون متفائل وممتن و عايش في بيئة إيجابية و ذهنك حاضر هتقدر تعرف أمتي تتقبل و بكدا هتكون في طريقك للتفكير الإيجابي للحياة بسعادة.



وخليك متأكد أن التفكير بإيجابية هو بابك للسعادة ..


0 تعليقات