هل أعيش لنفسي معناه أنانية؟ | 14 مفتاح لنعيم السعادة

نعيم-السعادة-تحقيق-الذات-والأنانية

نفسكِ أولاً... وأخيرا.

هل أعيش لنفسي؟ وهل أحيا من أجل ذاتي؟ هل أعطي هذه الذات ما تستحقه من إهتمام ومودة وحب لا متناهي؟

كم مرة سألت نفسك هذه الأسئلة، وهل حدثت نفسك مرة وهمست في أعمق وجدانك أنا أعيش لنفسي وأدرك حقيقة هذا المعنى جيداً؟

 أو أن الأمر لم يخطر على بالك أصلاً؟ وأم أنك تعتقدين بأن العناية بالذات هو وجه من وجوه الأنانية؟

هل من الممكن أن أعيش لنفسي؟ وهل يبدو ذلك أمرً طبيعياً يحق لكل شخصٍ التفكير فيه؟ وهل هذا يعني أنني أسير بإتجاه... العزلة؟ وإذا فكرت يوماً بإعطاء الأولوية الى هذه ال "أنا" فهل سيبدو الأمر "بأنه أنانية" أو غرور أو ماذا؟

 بالطبع لا يا عزيزتي فالموضوع أبسط من ذلك بكثير، لأنه يتعلق بقدرتك على اتخاذ القرار، أجل، إنها مسألة وعي ويقظة وفهم لما يجري من حولك، وعلى ضوء ذلك يأتي القرار "أنا أريد أن أعيش لنفسي" وهذا يعني بأنني أريد إحتضان هذه الذات والعناية بكل خفاياها.
هذا القرار  يشير الى مسألة في غاية الأهمية وهي أنكِ تريدين ممارسة دورك في هذه الحياة بناءً لرغباتك أنتِ وطموحاتكِ أنتِ وليس وفق أهواء الآخرين أو احتياجاتهم.

رحلتك في هذه الحياة معدودة الأيام مهما بلغ حجم الأرقام، ويبقى من واجبك المضي بهذه الرحلة وأنتِ مدركة تماماً بأنه لا بد من العيش لأجلي أولاً ومن حقي استعادة ذكريات وأحلام جميلة تعيد الحياة الى قلبي كي يحب ال " أنا" التي لا يفكر بها كثيراً وبعد ذلك سوف أتمكن من العيش للآخرين ومعهم ، وهذا لا يمكن أن يُفسر على أنه :أنانية".

وكي تصبح الفكرة واضحة وجلية بالنسبة لكِ، سوف أعطيك مثالاً، فأنت حين تكسبين  المال، لديك مطلق الحرية في التصرف فيه سواء بإنفاقه أو إدخاره أو حتى التبرع فيه أو استثماره في مشروع ما، فلماذا لا تفكرين بهذه الطريقة في ما خص حياتك؟ أوليست حياتك أثمن وتستحق الأفضل؟

لذا، حين تقولين أنا أعيش لنفسي، فهذا معناه أنك قادرة على تحديد تفاصيل أيامك وكيف تتركين بصمتك في هذه الحياة وفي أي مجالات، حينها فقط سوف تعرفين نعيم السعادة الحقيقي، لأن خياراتك جاءت نتيجة قناعاتك أنتِ ولم يتخذها أحد نيابة عنكِ.

وإذا كنتِ حقاً تهمسين لنفسك ببضع كلمات " أنا أعيش لنفسي من أجل اكتشاف نعيم السعادة في الحياة" فما عليكِ سوى أن تكوني مستعدة تماماً لتعلم كيفية العيش من أجل نفسك.


وما عليكِ الآن سوى أن تتمعني جيداً بالوضع الذي أنتِ عليه ، وبعدها المكان الذي تودين الوصول اليه، كي نبدأ معاً رحلة اكتشاف المفاتيح السحرية لنعيم السعادة، وتطبيق قاعدة " أنا أعيش لنفسي" لأنني أدركت جيداً بأن هذا الأمر هو الخيار الأفضل كي أعطي الآخرين والمجتمع الذي أعيش فيه ما هو أفضل، دون أن يكبلني صنم الأنانية أو هذا الوهم الذي يظن البعض بأنه الحقيقة، فالتفكير بهذه الذات القريبة مني والمنصهرة في كياني هو من البديهيات التي لا بد لكل إمرأة أن تفكر فيها دون حرج أو خجل أو شعور بأنها أنانية ولا تحب سوى ذاتها فقط.

مفتاح 1: أعيدي الحياة لكل الطموحات المدفونة بداخلك

قد تظنين ولفترة طويلة من الزمن، بأنك قد تعرفت على نفسك جيداً، وبأن جميع مواهبك الداخلية قد ظهرت للعلن، ولكن دعيني أخبرك بأن هذا الأمر غير صحيح، فأنت تتمتعين بكثير من الصفات المميزة التي لم يتم اكتشافها بعد، لأن تشبهين جوهرة الجمانة القابعة في أعماق البحار بانتظار الصياد الماهر، 

" أنا أعيش لنفسي" هو الشعار الواجب عليك التمسك به، كي تعيدي حساباتك لتعرفي ما هي طموحاتك وأين تكمن أحلامك وفي أي محيط هي الآن؟ والى اين تنوين الذهاب؟ نعيم السعادة يحتاج منك ، معرفة أعماق نفسك، لا تبخلي على نفسك على الاطلاق، بل كوني كريمة معطاءة كي تستخرجي الأسرار والثروات المدفونة في الأعماق كي تعرفي نفسك معرفة ذاتية كاملة وبعدها سوف تعيشين الرفاه الروحي والنفسي والعاطفي وحتى المالي أيضاً، وليس في هذا الأمر ذرة أنانية واحدة على الإطلاق، لأن ماتبحثين عنه هو بمثابة الهواء للبقاء على قيد الحياة، فهل من الممكن إتهام المرأة التي تتنشق الهواء كي تستعيد  حياتها وحيويتها ونشاطها بأنها إمرأة أنانية؟ الهواء يا عزيزتي يحمي عقلك من التلف ومن حقك حماية عقلك، لذلك إطمئني فأنت لستِ أنانية.

لذلك من حقك الطبيعي ممارسة جميع الأنشطة أو المواهب التي تعشقينها أو ترين بأنها تعبر عنك وتحقق لك السعادة، جربي ولا تخافي الفشل، بل عاودي التجربة مرات ومرات حتى تعرفي جيداً ما الذي ينفعك وما الشيء الواجب تطويره وما هي الأمور التي لا تناسبك، التجربة هي التي سوف تقول لك أين موقعك بالظبط، وعندها سوف تقولين " أنا أعيش لنفسي" وهذا لا يعني بأنني أنانية أبداً ، قولي ذلك بمنتهى الثقة واليقين لأن نعيم السعادة لا يأتي من فراغ بل هو نتيجة الوعي والادراك والتصميم .

مفتاح 2: أعطِ الأولوية لرغباتك

تعلمنا أن نعيش من أجل الآخرين وأن يكون رضاهم عنا هو غاية طموحنا في هذه الحياة، ولكن إذا فكرنا أن نعيش من أجل ذاتنا هل نكون بذلك قد خالفنا سنة هذا الكون؟

أبداً، الأمر ليس كذلك لأن القاعدة الشرعية تقول بأن الأقربون أولى بالمعروف ومن البديهي القول أن أقرب شخص إليكِ هو... ذاتك، فكيف تكونين أنانية إذا؟

فكري جيداً عزيزتي بأن تعيشي من أجل نفسكِ أنتِ، ولكن هذا لا يعني على الإطلاق بأن تنعزلي عن محيطك أو تتجاهلي دورك في هذا الحياة.

ليس هذا المقصود أبداً، لأن ما أصبو إليه هنا هو رسم مسار جديد للتعامل مع الذات أولاً ثم مع الآخرين ثم مع الحياة كلها.

" أنا أعيش لنفسي كي أتمتع بنعيم السعادة" ليس مجرد شعار بل هو حقيقة معناها أن رغبات الآخرين يجب ألا تحتل الأولوية على رغباتي، ولا يعني ذلك بأنني لا أهتم للآخرين، بل على العكس تماماً، أنا أهتم بالآخرين لأنني أعي جيداً كيف أهتم بنفسي أولاً وأعرف تماماً ما الذي أريده من نفسي ومن الآخرين أيضاً.

لذلك، من حقك أن تقولي " أنا إمرأة تعرف كيف تعطي الأولوية للأشخاص المناسبين في حياتها" دون أن أٌتهم بالأنانية لأنني إمرأة واضحة بشأن ما أريد، وعلى الآخرين تقبل هذا الأمر  كي يتعاملون معي على هذا الأساس.

ومن الناحية العملية، قومي بهذا التمرين اللطيف ، ارسمي جدولاً في الخانة الأولى حددي جميع الرغبات والطموحات والأحلام التي قمت بتحقيقها، وفي الخانة الثانية أكتبي الطموحات التي تعني لكِ الكثير ولكنك لم تقومي بتحقيقها من أجل الآخرين أو بالأحرى بهدف إرضاء الآخرين، أو أنك قدمت رغباتهم أو حاجاتهم على رغباتك أنتِ، وبعد ذلك إطرحي على نفسك هذا السؤال: ما هي الأمور التي أستطيع تحقيقها اذا أعطيت الأولوية لنفسي كي أعيش لنفسي؟

لا شك أن هناك الكثير من الأحلام المتروكة في مكان بعيد عن العيون ولكن القلب يتحسر عليها، أحلام إمتنعتِ عن تحقيقها كي لا تُتهمي بأنك أنانية ، وبعد حين إكتشفت أن الجميع يفعل ما يحب دون أن تفكري أنتِ نفسك بأن ما يقومون به هو " أنانية" . لذلك لا تتركي الأيام تمضي فالعمر قصير، ما الذي تريدين تحقيقه قبل مفارقة الحياة؟ أجيبي ثم إبدأي بالتنفيذ واختاري الأسلوب الأنسب، فأنت قادرة وموهوبة وقوية.

مفتاح 3: قومي ببعض المجازفات

أحيانا نخاف التجربة، لأن الأنظار مسلطة علينا، أنا أدعوك الآن وتحت شعار أنا أعيش لنفسي كي اكتشف نعيم السعادة، أن تقومي ببعض التجارب حتى لو بدت لكِ صعبة أو مستحيلة أو حتى غريبة، طالما أن هناك حلم يدعم هذه التجارب، فلا تخافي، لأنه في لحظة ما قد يتجسد الحلم أمامك ويصبح حقيقة، أنا أعيش لنفسي وأتابع أحلامي، 
 كوني حازمة في هذا الأمر وإعلمي جيداً بأن الصدفة محض خرافة، فأنت الوحيدة على القيام بما تحبين وليس هناك أحد آخر سوى يتبنى أحلامك كي ينفذها، أقدمي على الفعل وحطمي الأصنام الوهمية فأنت تستحقين شرف المحاولة والنجاح أيضاً.

ولكن تمهلي قليلاً وإنتبهي وميّزي جيداً بين الأفكار أو الرغبات العشوائية وبين الدوافع الحقيقية أو الطموحات القابلة للتنفيذ، ولكن إذا كنت تعرفين ذاتك معرفة كاملة كما قلنا سابقاً فلا شك بأنك سوف تقومين بالخيار الصحيح، وما عليك سوى أن تكوني لطيفة مع ذاتك، ولا تسمحي لوهم الأنانية أن يسيطر على تفكيرك ، لأننا أحيانا نكون العدو اللدود لأنفسنا دون أن نشعر وذلك حين نكبت أشياء عادية ونصر على طمسها خوفاً من توجيه أصابع الإتهام صوبنا وإتهامنا بالأنانية، وهذا يعني ظلم الذات، فلا تظلمي نفسك بل عيشي لنفسك.

مفتاح 4: ضعي الحدود الخاصة بك

لا يستطيع أحد أن يهبك السعادة، ولن تتمكني من إقناع الآخر بفكرة أنتِ نفسك لا تؤمنين بها، من هنا عليك أن تدركي بأنه من المستحيل أن تنطلقي في تنفيذ أي شيء يحقق لك الهناء والبهجة والاستقرار  في ضوء الشروط أو الحدود التي يحددها الآخر لكِ، بل كوني على دراية تامة بأنه كي تقنعي المحيطين بكِ بالتعامل معك إنطلاقاً من مفهوم "أنا أعيش لنفسي" هو أن تضعي لنفسك أولاً الأسس والحدود الخاصة بك وليس الحدود التي يمليها عليها أحد آخر، لأن هذا ما يجعلك تشعرين بالرضا الذي يمكّنك من الاستمرار في طريقك للوصول الى مبتغاك.

لا تنتظري من شخصٍ آخر أن يتلو على مسامعك شعاراتٍ واقتباسات مشهورة تشجعك للمضي المضي قُدماً، بل  قومي أنتِ بنفسك ببناء الشعارات التي تلاءم أحلامك بحيث تصبح أمامك شبيهة تماماً بمعجزة "الأهرامات" العملاقة .
ومن هذه الشعارات مثلاً أنا أعيش لنفسي ولي حدودي الخاصة التي تحدد مساري ومصيري، أنا لستُ إمرأة أنانية لأنني ببساطة أدرك جيداً الفرق بين الإنتاجية والإنشغال غير المجدي فأنا أضع حدودي الخاصة كي أكون منتجة فعالة  ولست "مشغولة" دون جدوى.

مفتاح5: حددي معتقداتك والقيم التي تؤمنين بها

أجل عزيزتي أحيانا نتجاهل الكم الكبير من المعتقدات التي نعتقد بأنها حقائق مقدسة ونتعامل معها وكأنها قوانين ربانية لا يجوز مخالفتها.

من هذه المعتقدات الراسخة في أعماقنا مثلاً بأن مهمتنا في هذه الحياة هي إسعاد الآخرين قبل إرضاء أنفسنا أولاً.

لذا، صارحي نفسك وحددي بمنتهى الوضوح جميع المعتقدات الموروثة التي تدفعك للتفكير بالآخرين قبل التفكير بنفسك، تذكري جميع القواعد الحياتية التي تربيت عليها لإعادة النظر بشأنها.

إسألي نفسك أسئلة واضحة وصريحة ومباشرة مثال:

  • هل أن التفكير في نفسي سيؤدي في النهاية إلى الوحدة؟
  • هل من الواجب مراعاة الآخرين دائماً كي لا أخسر وجودهم في حياتي؟
  • هل يراعي الآخرون مشاعري كما أحرص أنا نفسي على مشاعرهم حتى ولو كان هذا الأمر على حساب مشاعري؟
وهل وهل وهل...

كوني صادقة مع نفسك وحددي جميع هواجسك ومخاوفك ومعتقداتك التي تقيّدك كي تتمكني في النهاية من إتخاذ القرار السليم الذي يدفعك للعيش وفق المنهج السليم الذي يسعدك.

ومن جهةٍ ثانية، لا بد لكِ من معرفة القيم والمبادىء التي تؤمنين بها والتي لا مجال للتنازل عنها تحت أي مسمى كان، 
حين تتخلين عن "المعتقدات " الوهمية وتحددين المعتقدات الجدية والفعلية سوف تتمكنين من تحديد المجالات التي تضعينها في المقام الأول على ضوء هذه القيم والمبادىء.

أنا أعيش لنفسي ومعتقداتي تبني شخصيتي ولا تعيقني وهذا معناه بأنه لا بد وأن تشعري بأنك على قيد الحياة وليس على قيد أو هامش حياة شخص آخر، حتى ولو كان هذا الشخص من أقرب المقربين اليكِ، وحتى ولو أتهمك البعض بأنك أنانية، فلا تستسلمي لهذا الوصف طالما أنك تملكين من القيم ما يجعلك قادرة على التمييز بين الحق والباطل والمبادىء التي تصنع منك إمرأة ذات شخصية مستقلة ومتميزة.
حددي قيمك والمجالات التي تعنيك كي تكوني أنتِ وليس أي مخلوق آخر لا يشبهك ولا تسمحي ابداً بأن تصبحي مخلوق آلي يسير وفق نهج الآخرين وميولهم بل كوني فعلاً انسانة ناجحة وسعيدة ومستقرة في حياتك تعرف نفسها جيداً وتدرك أهمية وجودها في هذه الحياة الدنيا وإذا كانت هذه هي " الأنانية" فمرحباً وأهل وسهلاً بها ، لأنك هنا عرفت نية هذه ال أنا ، فكانت " أنا...نية" حسنة وحياتي كلها حسنات ( حتى ولو إرتكبت العديد من الأخطاء فأنا من جنس البشر وسوف أبقى تلميذة على مسرح الحياة ، أتعلم فأنمو كي أكون أنا ، وأنا لا تعني... الأنانية)

مفتاح 6: إعرفي إحتياجاتك

حين نتكلم عن الإحتياجات يتبادر إلى الذهن تلقائياً هرم ماسلو الذي يصنف الإحتياجات من إحتياجات أساسية (كالمأكل والمشرب والمسكن ...) إلى إحتياجات الأمن والإستقرار فضلاً عن الإحتياجات الإجتماعية والعاطفية كالحاجة إلى التقدير وإثبات الذات والإحترام .

لذلك يفترض بكل إمرأة ناضجة العمل على إكتشاف نفسها بنفسها سواء لجهة إمكانياتها أو لجهة إحتياجاتها كي تعمل على إشباعها بنفسها دون الإعتماد على الآخرين، لأن الإعتماد على الغير لتلبية هذه الإحتياجات قد يؤدي بها إلى عدم الثقة بنفسها أو بقدراتها وبالتالي عدم تقدير نفسها كما يجب .

لذلك قال المولى عز وجّل:

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ " ( المائدة /105)

إنها آية قرآنية قمة في التربية والتعليم، لذلك تمهلي عزيزتي وإهتمي بإنسانيتك وتعرفي على ما تحتاجينه في هذه الحياة للعمل على إشباعه ضمن الأطر الشرعية التي تؤدي بالنتيجة إلى الإستقرار النفسي وما ينتج عن ذلك من نجاحات في مختلف المجالات وهذا من أهم الأشياء الواجب عليك الإهتمام بها من أجل... نفسك أنتِ ، ومن حق نفسك أن تتعرف على ذاتها، وفي هذا قمة الاحترام لذاتك الانسانية المكرمة، وكل من يعتقد بأنك أنانية حين تسعين لمعرفة هذه الأنا والعمل على إشباع رغباتها العديدة والمتنوعة وفق مراد الله تعالى، فهو بالتأكيد يلزمه إرشاد وتوجيه وفهم وادراك، لذلك تابعي سيرك ولا تتوقفي.

وأذكرّك مرة أخرى " أنا أعيش لنفسي من أجل صحتي النفسية وكي أحظى بنعيم السعادة" لا يعني الإنعزال بل يعني الوعي، الوعي بأهمية الصحة النفسية والحاجات النفسية والتي لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية والعقلية أو الحاجات الضرورية الأخري وذلك من أجل الإنطلاق نحو المستقبل بثقة وصحة وثبات.

وتذكري على الدوام عزيزتي إن أجمل طريقة لإشباع إحتياجاتك هي من خلال تعزيز مهاراتك الشخصية، لذلك إكتشفي نفسك رويداً رويداً وعززي قدراتك قدر الإمكان.

مفتاح 7: ضعي التصميم المناسب لحياتك

بعد أن عرفت القيم والمبادىء التي تحدد مسارك في هذه الحياة، وبعد أن تمكنتِ من الغوص في أعماق ذاتك الانسانية كي تستخرجي طبيعة احتياجاتك، عليكِ الآن أن تضعي الصميم المناسب لأيامك.

إنه تمرين قد يبدو لكِ صعب في البداية، وبعد ذلك يصبح عادة يومية جميلة.
هذا التمرين غايته الأساس أن تجعلي كل ما هو "نظري" منسجم ومتطابق مع ما تقومين به بالفعل، بمعنى آخر ما الذي يجب أن أفعله كي أجعل حياتي متطابقة مع طموحاتي أو على الأقل قريبة جداً منها.

 لا يجب أن تبقى الأحلام في رأسك بل حددي كيف ستقومين بتنفيذها وإلا تحولت الى مجرد أوهام وسراب، 
صممي يومك على ضوء فهمك للمعنى الحقيقي لقانون " أنا أعيش لنفسي وأخطط لأيامي من أجل تحقيق أحلامي " وقولي لنفسك دوماً أنا أتنفس السعادة يومياً لأنني أقوم فعلاً بما ينسجم مع ذاتي وأحلامي ورغباتي وكل احتياجاتي.

ومن المهم أن أضع نفسي في المقام الأول كي أعيش الحياة الكريمة التي أستحقها وكي أكون دوماً على استعداد لمد يد العون لمن يحتاجها وفي الوقت المناسب، ولا يمكن بأي حال أن يكون في ذلك " أنانية" لأن خياراتي الصحيحة سوف تمدني بالقوة اللازمة للعيش بسلام مع نفسي ومع الآخرين أيضاً.

مفتاح 8: تحرري من مخاوفك

إن أخطر ما نواجهه في مجتمعاتنا هو "نظرة الآخرين" تجاهنا. نخاف من نظراتهم وكأنها حبل...المشنقة يلتف حول الأعناق.
لقد أصبحنا في سباق لإرضاء الآخرين، سواء في الملبس أو المسكن أو الوظيفة ... أصبحت نظرة الآخرين إلينا هي المعيار الوحيد لسعادتنا أو حتى لنجاحنا.

وللأسف أصبح هذا الأمر بمثابة الهاجس بالنسبة للكثيرين بحيث تحول إلى خوف حقيقي وقلقٍ مستمر،
كم مرة سألتِ نفسك هذا السؤال: ماذا سيقول الناس عني؟

لذلك... تمهلي يا عزيزتي وإعلمي أن الآخر ما هو إلا إنسان مثلك تماماً وليست لديه قوى خارقة عنك، فلا تصنعي من أحد "بطلاً" يمارس قوته الخارقة (الوهمية) عليك.
لأن المصيبة الكبرى عندما تكتشفين بأن هذه الأصنام الكثيرة لم تكن موجودة في الأساس، لأنك تقلقين كثيراً بشأن البعض الذين لم تكوني أصلاً في حساباتهم  أو في سلم أولوياتهم!.

من هنا عليك ألا تحوّلي آراء الآخرين فيك أو نظراتهم تجاهك إلى قيود تخنق حريتك وتقضي على أية مبادرة تجاه نفسك.

أحبي نفسك كما يجب ولا تتركيها ضحية في حلقة مفرغة تسعد للآراء الإيجابية وتُحبط إذا ما سمعت أي فكرة غير إيجابية ...

لا تتركي المجال لأي أحد بالتدخل في طريقة حياتك أو أسلوب عيشك، وإعلمي بأن أراء الآخرين أو حتى "إنتقاداتهم" ما هي إلا مجرد " وجهات نظر" تأخذين منها ما يناسبك وتتجاهلين ما لا ينفعك، وحتى ولو وصل لإتهامك وبصورة مباشرة بأنك إمرأة أنانية فما عليك سوى تبيان رأيك فقط دون تبرير أو خجل ، فلا تضيعي الوقت في محاولة إقناع الآخرين بما هو واضح أصلاً ولا يحتاج للتوضيح.

هكذا وبكل بساطة، تحلي بالثقة بالله عز وجل أولاً والثقة بنفسك وقيمتك الإنسانية ثانياً ثم قومي بما عليك دون الإلتفات للوراء على الإطلاق.

تذكري قول الله سبحانه وتعالى:

 إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً * إِلَّا الْمُصَلِّينَ (المعارج 19-22)

تمعني قوله تعالى " إلا المصلين" ، وهذا يعني بأنه لا داعي للهلع أو الجزع طالما أنك من المصلين... حتماً وحقاً، وقوتك مستمدة من القوي ...حتماً وحقاً ،

وهذا يعني بأن الثقة بالنفس التي توصلك إلى السكينة النفسية ، وتعالج الاضطراب والتردد والهواجس والخوف، هي الثقة المستمدة من علاقتك بالله جل في علاه، وهو وحده القادر على إعطائك القوة اللازمة للقول بثقة وفخر " أنا أعيش لنفسي متحررة من الخوف لأني أستحق نعيم السعادة" وهذا لا يمت للأنانية بصلة.

مفتاح 9: احتفظي ببعض اسرارك

في عصر العولمة والقرية الواحدة أو الحديقة المتنوعة الأشكال والألوان أو مهما كانت التسمية، أضحت الخصوصية تخص الجميع... فمواقع التواصل الإجتماعي (ولا أعرف إن كانت هذه التسمية أصلاً صحيحة) أصبحت تُعنى بكل التفاصيل.

حتى أن بعض السيدات أصبحت تتشارك دقائق يومها مع الآخرين وأخبارها على كل شفةٍ ولسان، كل ذلك بحجة التشارك والصداقة والتعارف وكي لا تسمع الإتهامات بأنها منعزلة وأنانية ولا تحب مشاركة الآخرين تفاصيل أيامها والليالي.

تمهلي عزيزتي... وإتركي مكاناً في قلبك تحتفظين فيه بكل ما هو عزيزٌ في حياتك.

أتركي بعض الخفايا تتحدثين بها مع نفسك عن نفسك، سواء أكان الأمر يتعلق بك أو حتى بأي شخص آخر. ليس معنى الصداقة أن نلغي جميع الحواجز بيننا. صدقيني لا أحد سيفهمك كنفسك ... فكوني من قلبك قريبة، تعلمي حلاوة المناجاة والصفاء الذهني.
إبتعدي عن كل الضوضاء وخصصي وقتاً للخلوة مع نفسك دون أي تواصل غير إجتماعي وغير بنّاء وغير مجدي بل أحبي نفسك كما يجب،

يقول الله تعالى في محكم التنزيل:

" وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا" ( الإسراء 36)

وقال الرسول عليه الصلاة والسلام "من حُسن إسلام المرء تركهُ ما لا يعنيه".

وهذا دليل بأنه إذا أردتِ كسب ود الآخرين فلا تتدخلي فيما لا يعنيكِ من أمورهم، ولا تفتشي في خصوصياتهم ،

لذلك من باب أولى أن لا تتركي المجال مفتوحاً أمام الجميع لمعرفة كل تفاصيل حياتك، " أنا أعيش لنفسي وما في داخلي هو سري ملكي ونعيم سعادتي" وفي هذا الكثير من ... الأنانية، وهنا بالذات لا بأس بالأنانية ذات الوجه الايجابي والانساني الجميل.

مفتاح 10: عززي حب الاستطلاع لديك

جميلة هي المواهب التي خصّنا الله تعالى بها. ولعل أجمل المواهب التي إكتشفتها نتيجة النضوج الفكري هي القراءة. أجل إنها القراءة وحب المعرفة.

لذلك تعلمي مهارة الفضول المعرفي لأنها سبيلك الأنجع للوصول الى ...الحكمة التي تقودك بدورها الى أعلى مراتب السعادة فقد قال الله تعالى:

" يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ" ( البقرة 269)

كوني على ثقة بأن كل معلومة جديدة تحصلين عليها تجدد خلاياك الذهنية وتنمي قدراتك الإنسانية فتشعرين فعلاً بأنك متميزة وتستحقين عن جدارة بأن تسجد الملائكة لك (تكريماً).

تذكري عزيزتي بأنك المخلوق المكرم على هذه الأرض، لذا بادرى لتنمية قدراتك ومواهبك وعقلك وروحك ولا تهدري إمكانياتك سدى.

عاهدي نفسك بأن تقومي دوماً بتغذيتها وتزكيتها وإرشادها وتعليمها كي ترتقي بها نحو الآفاق الروحانية الرائعة فلا تقارني نفسك بأحد ... ولا تتبعي خطوات أحد ولا تسمحي للمظاهر الزائفة بأن تغشك أو تبهرك مهما كان شكلها جميلاً أو سعرها باهظاً.

كوني إنسانة متميزة مثقفة قدوة في محيطها وكل ما يخصها، وكوني إمرأة تعرف جيداً كيف تدلل نفسها بالمعرفة وجواهر العلم النفيسة ...

جددي حياتك لتصبحي أفضل نسخة عن نفسك، وكوني على ثقة بأنك في هذه الحالة لستِ أنانية، بل إمرأة تسعى بكل قوتها كي تعزز هذه ال .. أنا ! كي ترتقي بنفسها وبالآخرين أيضاً. 
عندها ستحبين نفسك أكثر أكثر وتعيشين بالفعل من أجلها فالحياة تتكلم بلسانك أنا أعيش لنفسي والحكمة هدفي والسعادة غايتي.

مفتاح 11 : نظمي نشاطاتك واستمري في التعلم والنمو

كثيراً ما نسمع محاضرات أو مواعظ بشأن تنظيم الوقت وحُسن إدارته، وقد نظن بأن هذا الأمر يتعلق فقط بالشركات أو المصارف أو الإدارات والمؤسسات الرسمية... ولكن الشيء المهم هنا إن التنظيم هو ركن من أركان النجاح وقد خصته الشريعة السمحاء بأهمية خاصة.

لن ندخل هنا بتفاصيل إدراة النشاطات وإدارة الوقت لأن لهذا الموضوع أهمية بالغة سنتطرق إليه بشيء من التفصيل لاحقاً بإذن الله تعالى.

لكن ما أود التأكيد عليه هنا يا عزيزتي أن تنظيم نشاطاتك سيجعلك تغتنمين أوقاتك على أحسن صورة سيُعزز داخلك القدرة على التعلم والإبداع والتجديد بغض النظر عن النشاط الذي تقومين به.

هذا التنظيم سيؤدي في نهاية المطاف للإستفادة القصوى من الوقت وبالتالي إتاحة الفرصة لممارسة نشاطات تقوي عزيمتك وتعزز ثقتك بنفسك وتنمي مواهبك .

وكل ذلك هو وجه آخر من وجوه محبة النفس وتقديرها .
نظمي حياتك ولا تمارسي أعمالك بشكلٍ عشوائي .
خططي ونفذي وإحتفلي وإفرحي فأنت حقاً متميزة.
وتذكري حين يكون عالمك مليئاً بالإيجابيات والفائدة فإن هذه الفائدة ستملاً فراغ الآخرين أيضاً وفي هذا قمة العطاء والجود والكرم، ومحو كامل لمفهوم الأنانية من ذهنك ومن أذهانهم أيضاً.

لا تقولي الوقت ضيق، بل أن الوقت متاح لكِ كي تتركي بصمتك واضحة جلية ، تماماً كما فعلت الكثير من النساء المبدعات... وليكن شعارك "أنا أعيش لنفسي والوقت توأم روحي فلا بد أن أستثمره من أجل سعادتي".

مفتاح 12: استمتعي بالحياة من حولك

مهما كثرت المهام الملقاة على عاتقك ، لا تنسي بأن تقومي بالنشاطات التي تدخل البهجة الى قلبك وحياتك، 
مارسي الأنشطة التي تذكرك بما تحبينه ، وقومي به وأنت سعيدة ومرتاحة ، لأن من حق الجوهرة التي تتغلغل في أعماقك أن تبصر النور وترى الجمال من حولها ، ومن حقاً بالطبع أن تسعد بكل تفاصيل حياتها.
لا تجعلي "واجباتك" تستنفذ كل طاقتك بل جددي نشاطك دوماً كي تنعمي فعلاً بالطاقة المتجددة كل وقتٍ وحين لأن السعادة التي تحظين بها سوف تنتقل للآخرين وبعدها سوف تعود اليك.
لذلك لا تنسي " أنا أعيش لنفسي ومباهج الحياة تلازمني والسعادة دوماً برفقتي " وإعلمي جيداً بأن إغراق نفسك بالمهام دون اعطاء المجال للنفس كي ترتاح هو أنانية سلبية تدمر ذاتك دون أي مبرر.

مفتاح 13: كوني عزيزة النفس وأعرفي قيمة نفسك

ليس هذا مطلباً للغرور أو التعالي لا سمح الله، بل هو سبيل للتبسم في وجه النفس ومعاملتها بالإحسان والمودة كي تعطي أفضل ما لديها وخير دليل على ذلك قول الله تعالى:

 "هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ" (الرحمن 60).

والنفس التي تختلج في أعماق الروح وتحيا من خلال الجسد هي الأولى بالمعروف ومنها يخرج المعروف إلى بقية العالم.

لذلك يا عزيزتي لا تبخلي على نفسك بالإعجاب والتقدير الذاتي، أنا أعيش لنفسي وأعرف قيمة نفسي، لا تنسي هذا الشعار أبداً ، وقومي بكل ما عليك تحت هذا المسمى بمعناه الصحيح.

فأنت تقومين بما تقومين به لأنك تودين ترك بصمة جميلة في هذا الكون وليس لأنك مجبرة أو مكرهة على ذلك.
ولمواجهة الصعوبات والتحديات كوني صديقة نفسك، تسامحي معها كي تتنفس الصعداء وترى في المحنة منحة للتجديد والإستمرار دون تأفف أو تهرب من المسؤولية.


تحدثي دوماً مع نفسك وأخبريها بإستمرار أنك من أشد المعجبين بها.
فهذا سيقوي جهاز المناعة لديك ويعطيك حافزاً داخلياً للبقاء والعمل الدؤوب على "إعمار نفسك وإعمار الأرض من خلالها كي تحصدي في النتيجة جناتٍ لكِ فيها نعيم مقيم  وقولي لنفسك بكل يقين " أنا أعيش لنفسي وسوف أحظى بالنعيم" أنا إمرأة تسمع جيداً نبضات قلبها الذي يذكرها بقيمتها الانسانية وبإنها المخلوق الأول المكرّم ويجب أن تسعد بذلك وليس في هذا شيء من ملامح الأنانية.

مفتاح 14: قولي "لا" ولا تكون محرجة

كثيرة هي المواقف التي تواجهنا وتزعجنا وتضايقنا بالفعل وعلى الرغم من ذلك نرضخ لها وللآخرين معها.

لم نتعود على الرفض، فنحن في جهوزية تامة لإستقبال ما يصدر عن الغير وبأي وقت وبأية طريقة صدر.
لماذا ؟

لأن التهذيب يفرض علينا ذلك! ولكن هل حقاً هذا هو الجواب الصحيح؟
أبداً... على الإطلاق.
فالدين ألزمنا بالأخلاق الحميدة ولكن أيضاً إحترم إنسانيتنا لأقصى حدود.
لذلك يا عزيزتي حين تكونين متأكدة بأنك قمت بما هو صائب في المكان المناسب وفي الوقت المناسب لا تترددي أبداً بأن تقولي "لا" إذا لزم الأمر، وليس هذا فقط بل عليك أن تتمرسي في هذا الأمر وتعلمين كيف تمارسين هذه المهارة...بمهارة.

ولا تضيقي على نفسك وحشرها في زاوية " أنا سيدة لطيفة" ويجب أن أبقى هكذا في نظر الآخرين.

وإعلمي جيداً بأن كلمة "لا" في موقعها الصحيح لا تتعارض واللياقة والتهذيب وحُسن المعشر لأن القيام بأي عمل أو القبول بأي شيء رغم عدم صحته أي أن تقولي "نعم" للغير في حين أن ذاتك مقتنعة بأنه يجب أن تقول "لا" في أعماقها هو بحد ذاته ظلم للنفس ومن ظلم نفسه لن يكون عادلاً مع غيره.

تمهلي عزيزتي وتذكري هذه القاعدة جيداً ... ولا تنجري لموروثات لم ينزل الله تعالى بها من سلطان وتقومين بالتالي بإرضاء الآخرين على حساب نفسك.

ولكن المهم هنا أن تتذكري دوماً  أنك أنت الأغلى في حياتك فلا تفرطي بنفسك قولي "لا" حيث يجب أن تقولي ذلك ولا تشعري بأي ذنب أبداً... " أنا أعيش لنفسي وكلمة لا موقفٌ يعبر عني" لأنني أحترم القيم التي أؤمن بها، كما أحترم قيم الآخرين وآرائهم، أنا لست أنانية، لأنني مستعدة بأن أدعم الآخر لأبعد حدود من أجل التعبير عن رأيه حتى ولو كان رأيه مخالفاً لرأيي، ولكن بالمقابل لن أسمح لأحد بأن يتهمني بالأنانية عندما أعبر عن رأيي وأقول " لا" حيث يجب، لأن صوتي رأيي يعبر عن رسالتي وقناعاتي ، وأنا لستُ أنانية حين أقول لا حيث يجب أن أقولها.

خلاصة القول ،

بعد أن عرفتِ  ما يعنيه حقاً قانون أنا أعيش لنفسي ونعيم السعادة من حقي ، سؤالي لك الآن:

هل تعيشين من أجل نفسك أولاً  وهل تعتبرين بأن ذلك أنانية ؟ هل تعطين الأولوية في حياتك للآخرين كي لا يقولون بأنك ... أنانية؟

وإذا كانت الإجابة " أعيش" للآخرين هل تقومين بذلك عن وعي وقدرة وفهم وقناعة أو أن ذلك اضحى عادة بالنسبة لك؟
وما هو الشيء الذي تظنين بأنه سوف يُحدث تغييراً جذرياً في حياتك في حال طبقت قانون " أنا أعيش لنفسي" وضميري مرتاح جداً لأنني لستُ أنانية، بل إنسانة ... حية لديها النية الحسنة والقلب السليم.

أجوبتك هي التي ستحدد طريقك  ومصيرك.

0 تعليقات